صانع صناع القهوة في إكسير البن April 06 2022

قادم من أسرة موسيقية، أبوه امتهن الموسيقا تعليمًا وكتابة وعزفًا، فانتقلت المهنة إلى الأبناء. لكن (ميرون دابتن) يفضل عزف القيتار، رغم إتقانه لغيره من آلات النفخ والأوتار.
هل كان للموسيقى وتفاصيل نوتاتها وتنوع إيقاعاتها دور في انسجامه التام مع عالم القهوة المختصة؟ ربما.
قدم إلى السعودية عام ٢٠١٣ وبدأ العمل في إعداد الشاي والقهوة في إحدى الشركات. كان حينها لا يعرف إلا القهوة سريعة التحضير.
"ألا تفضل العمل في مقهى حقيقي لترى القهوة على أصولها؟" هكذا أغراه الأستاذ أحمد لتبدأ رحلته مع إكسير البن ورحلته في عالم القهوة الرحب.
يقول ميرون: ذهلت كثيرًا من كمية التفاصيل والتنوع، وكان وقتها لا يوجد الكثير من المقاهي المختصة، وقلت لنفسي لا أظن أن هذا المجال يمكن أن ينجح ويتوسع ويستمر!
تكررت الزيارات، ثم بدأت رحلة التعليم، ليصبح (ميرون) الباريستا الاول، تلقى تعليمه على يد الأستاذ خالد، وأبحر في القراءة في كتب القهوة ومنشوراتها. ومع المزيد من المعرفة تزداد الدهشة من أسرار هذا العالم.
البيئة الجميلة والعلاقة الأخوية في إكسير البن أسهمت في سرعة اندماجه في العمل، وارتياحه أثمر في تفانيه وقوة استيعابه وحرصه على الإتقان والنجاح. فأصبح في وقت وجيز خبيرًا بالقهوة وأنواعها، متميزًا في تعامله مع الزوار وأسئلتهم وطلباتهم.
الابتسامات تعلو وجوه الزوار حين يرون (ميرون) بحماسه وإيجابيته، وتزداد الابتسامات حين يسمعون منه بعض عبارات الترحيب المحلية التي يقولها بطريقته، ويثنون على إتقانه وحرصه الإلمام بالثقافة المحلية، ويستفيدون من خبرته في القهوة.
تحول ميرون الذي لم يكن يعرف إلا القهوة سريعة التحضير، إلى باريستا ثم مدير فرع ثم مدرب، والآن يعمل في فريق إدارة الجودة، بزيارات متعددة لكل فرع ومراقبة ومتابعة كل ما يتعلق بالمقهى والموظفين وسير العمل، مع التطوير المستمر.
الباريستا الناجح من وجهة نظره ليس الذي يجيد إعداد القهوة فقط، بل الذي يجمع إلى المهارة الكثير من الاطلاع المستمر والمعرفة، بحيث يتمكن من إجابة أسئلة زوار المقهى في كل ما يتعلق بثقافة القهوة.
كان نجاح القهوة المختصة مفاجأة لميرون، ولاحظ الاختلاف الكبير خلال ثمان سنوات، كيف كان الناس يشربون أي قهوة فيما مضى، ثم أصبحوا أكثر عناية وثقافة ودقة في اختيار ما يشربون.
يقول: أكثر اللحظات إلهامًا هي لحظات افتتاح فروع إكسير البن واحدًا تلو الآخر، ثم افتتاح المصنع، فقد كنت أشاهد لحظة النجاح وهي تولد بعد التخطيط، على أيدي شباب طموحين متواضعين، وأرى الباريستا الذين تخرجوا من مدرسة إكسير البن -وعددهم يتجاوز الخمسين- وانطلقوا للعمل في فروعه المختلفة.
مع ازدحام العمل أجد أن الفرصة لا تسنح لي كثيرًا لأوصل شكري وامتناني لجميع العاملين في إكسير البن، ولهذه البيئة الأسرية المتحابة المتعاونة، التي تجعل من يعمل فيها لا يشعر بالغربة، ويرغب في العمل والخدمة، وينسى التعب، ويبذل كل شيء للوصول إلى النجاح
قدم إلى السعودية عام ٢٠١٣ وبدأ العمل في إعداد الشاي والقهوة في إحدى الشركات. كان حينها لا يعرف إلا القهوة سريعة التحضير.
"ألا تفضل العمل في مقهى حقيقي لترى القهوة على أصولها؟" هكذا أغراه الأستاذ أحمد لتبدأ رحلته مع إكسير البن ورحلته في عالم القهوة الرحب.
يقول ميرون: ذهلت كثيرًا من كمية التفاصيل والتنوع، وكان وقتها لا يوجد الكثير من المقاهي المختصة، وقلت لنفسي لا أظن أن هذا المجال يمكن أن ينجح ويتوسع ويستمر!
تكررت الزيارات، ثم بدأت رحلة التعليم، ليصبح (ميرون) الباريستا الاول، تلقى تعليمه على يد الأستاذ خالد، وأبحر في القراءة في كتب القهوة ومنشوراتها. ومع المزيد من المعرفة تزداد الدهشة من أسرار هذا العالم.
البيئة الجميلة والعلاقة الأخوية في إكسير البن أسهمت في سرعة اندماجه في العمل، وارتياحه أثمر في تفانيه وقوة استيعابه وحرصه على الإتقان والنجاح. فأصبح في وقت وجيز خبيرًا بالقهوة وأنواعها، متميزًا في تعامله مع الزوار وأسئلتهم وطلباتهم.
الابتسامات تعلو وجوه الزوار حين يرون (ميرون) بحماسه وإيجابيته، وتزداد الابتسامات حين يسمعون منه بعض عبارات الترحيب المحلية التي يقولها بطريقته، ويثنون على إتقانه وحرصه الإلمام بالثقافة المحلية، ويستفيدون من خبرته في القهوة.
تحول ميرون الذي لم يكن يعرف إلا القهوة سريعة التحضير، إلى باريستا ثم مدير فرع ثم مدرب، والآن يعمل في فريق إدارة الجودة، بزيارات متعددة لكل فرع ومراقبة ومتابعة كل ما يتعلق بالمقهى والموظفين وسير العمل، مع التطوير المستمر.
الباريستا الناجح من وجهة نظره ليس الذي يجيد إعداد القهوة فقط، بل الذي يجمع إلى المهارة الكثير من الاطلاع المستمر والمعرفة، بحيث يتمكن من إجابة أسئلة زوار المقهى في كل ما يتعلق بثقافة القهوة.
كان نجاح القهوة المختصة مفاجأة لميرون، ولاحظ الاختلاف الكبير خلال ثمان سنوات، كيف كان الناس يشربون أي قهوة فيما مضى، ثم أصبحوا أكثر عناية وثقافة ودقة في اختيار ما يشربون.
يقول: أكثر اللحظات إلهامًا هي لحظات افتتاح فروع إكسير البن واحدًا تلو الآخر، ثم افتتاح المصنع، فقد كنت أشاهد لحظة النجاح وهي تولد بعد التخطيط، على أيدي شباب طموحين متواضعين، وأرى الباريستا الذين تخرجوا من مدرسة إكسير البن -وعددهم يتجاوز الخمسين- وانطلقوا للعمل في فروعه المختلفة.
مع ازدحام العمل أجد أن الفرصة لا تسنح لي كثيرًا لأوصل شكري وامتناني لجميع العاملين في إكسير البن، ولهذه البيئة الأسرية المتحابة المتعاونة، التي تجعل من يعمل فيها لا يشعر بالغربة، ويرغب في العمل والخدمة، وينسى التعب، ويبذل كل شيء للوصول إلى النجاح